أتعرفون "تريترا"؟ لازالت قصصها أو "سوالفها" باقية لدينا في الشمال، وتتجدد، ولكن بأسلوب جديد قد لا يكون مرعباً ولكنه مشوقاً إلى حد الغثيان، ولا تحتاج للبحث عن تلك القصص فهي تنتشر وتصلك دون عناء، فقط عليك أن تقرأ بيانا صحافيا لأحد الجهات "الفخمة" ولن تخرج منه إلا بخفي حنين، وضحك هستيري، أو عليك بالفريق -طبعا التابع لجهة أخرى- الذي يلعب دائما "جنب القدة" ولكنه لا "يهدف" أبدا.
الكتابة الصحافية كما أعرفها فن من فنون الكتابة حتى وإن كانت محصورة بقوالب محددة، لكن الإبداع متاح، والصحافي المبدع من يستطيع التمرد على الجمود المزعوم لتلك القوالب دون الإخلال بالقواعد، وما نتجه الصحافة حاليا لم أعد أعرف إلى أي مدرسة صحافية أنسبه، لكن الصحافة منه براء.
في الأيام القريبة الماضية خرجت عدد من الجهات الحكومية بحائل ببيانات صحافية كـ"ردة فعل" على ما أثير حول أمر يتعلق بتلك الجهة، كانت البيانات رديئة جدا، ولا توحي بأنها صدرت من إدارة إعلامية بقطاع حكومي يعمل وفق منظومة معينة، وهذه هي "الكارثة" التي لا يمكن أن تمر مرور الكرام على الأقل عند كل من يعشق صاحبة الجلالة، ويطمح لإعطائها حقها من الإنصاف والإبداع.
أتفهم وأتجاوز عن تلك الأخطاء الفردية التي تصدر من أشخاص اجتهدوا كأفراد وعملهم لا يقارن بعمل فريق منظم لم يتمكن من إصدار بيانٍ خالٍ من الأخطاء اللغوية والأسلوبية بل حتى الإملائية، فما نفع ذلك الفريق "التعيس" الذي لا يعرف أبجديات كتابة بيان صحافي خال ٍمن الأخطاء؟
إن التساهل والتبسط المخل -إن صح التعبير- في تقديم المادة الصحافية أمر يبرهن على العجز والضعف وعدم التمكن، والإبداع يتحقق لمن يتمكن من أدواته، فما أكثرهم الذين مروا على الصحافة ولا ذكر لهم، وكل صحافي يرى الصحافة "سهلة"، عليه أن يعيد حساباته في امتهانها وادعاء الانتساب لها، وإن كان مصراً فالأولى أن يطور قدراته ويتعلم أكثر -مع أنني رأيت خلال عملي في الصحافة عجباً- فكثير يفتقد الرغبة بتطوير ذاته مهنياَ رغم كل المحاولات والنقد البناء له.
أما المنظمات التي تستنجد بفريق يدير دفة إعلامها، فليتها تبتعد عن العلاقات الشخصية في اختيار ذلك الفريق وتترك الحكم في اختيارهم للمؤهلين مهنياً، وهذا أمر بدهي لكنه لا يحدث للأسف، فالمسؤول قد يفتقد آليات الحكم على المهنية الصحفية لمن يكلفهم وربما يفهم الإعلام بأن توضع صورته في إطار مذهب. دون التفكير في القدرات والمعارف الإعلامية التي لا بد أن يمتلكها من يكلفه ليمارس عملاً إعلامياً.
الحق أن الصحافي المهني عملة نادرة ومكلف، أما أولئك الذين يدعون بأنهم خبراء المحتوى الإعلامي فما أكثرهم وليسوا ببعيدين عن "ارفع الشاشة" في سناب "ترتيرا".
جديد الأخبار
- الدفاع المدني يحذر من مخاطر السخانات الكهربائية
- ملتقى الذكاءات المتعددة والتفكير الإيجابي يختتم جلساته بـ 10 توصيات
- التويجري : السياحة الريفية تشهد طلباً كبيراً بعد ازمة كورونا
- غداً.. بدء تسجيل المستجدين في الأول الابتدائي لعام 1443هـ
- “الغفيلي” تحصد المركز الثالث بمسابقة الخط العربي بجامعة حائل
- بعد تحذير سابق من أمر قد ينتهي بكارثة.. حزمة نصائح من “المواصفات” حول المدفأة
- 70 % يريدون.. أخصائية: زواج الرجل بأخرى شجاعة وليس خيانة لـ “الأولى
- إيقاف لاعب الجبلين 4 مباريات
- فوهة بركان طابة” تجربة استثنائية لعشاق المغامرة في السعودية
- “التعليم في حائل” يستلم عددا من المباني التعليمية
- مجلس الوزراء يعقد جلسته ـ عبر الاتصال المرئي ـ برئاسة خادم الحرمين الشريفين
- إزالة أكثر من مليون م2 من التعديات بحائل
- مجلس شباب منطقة حائل يزور محافظة بقعاء
- الزراعة السعودية تتجه لإنشاء شركة لتصنيع التمور.. ورفع سعر شراء القمح
- تعليم حائل يرحل الكتب للمدارس
- القبض على مقيمين قاما بسرق كيابل كهربائية من أحد المستودعات
- “مطلق الرمالي” إلى الثانية عشر بوزارة الموارد البشرية والتنمية الأجتماعية
- الدفاع المدني يهيب بالجميع لأخذ الحيطة لاحتمالية أمطار رعدية على بعض مناطق المملكة .
- شاهد “أيام في حائل” للكاتب “الشلاش”
- وزارة الداخلية تحذر المواطنين من السفر إلى عدد من الدول دون الحصول على إذن مسبق من الجهات المعنية وأي دول أخرى لم يتم بعد السيطرة على الجائحة فيها
خضير الشريهي

إعلام “ترتيرا ” ارفع الشاشة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.hailnews.net/articles/571465184/