ماذا أقول لسمو الأمير؟
كنت أحاول جمع أفكاري واختزلها بما يناسب الوقت المحدد للمداخلات..
عقدت العزم على أن حديثي سيكون كما طلب سموه، واضحا وشفافا، ولن أتحدث إلا عن الصحافة وما كان منها او لها..
سأقول لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد ال سعود أميرمنطقة حائل في أول ليلة من ليالي الصالون الإعلامي: أننا انتظرنا هذه الليلة التي جاءت متأخرة ولكنها جاءت، وسنسعى على الأقل للمساهمة في طرح كثير من الآمال المعلقة، والأحلام التي تكاد "السنين" تقتلعها من واقعنا.
سأقول سموه: إن الإعلام وتحديدا الصحافة همشت كثيرا في "حايلنا"، ووضعت كثيرا على رف الهامش رغم كل تلك الجهود التي بذلها قامات الصحافة حتى احترقوا.
سأقول لسمو الأمير أننا كنا نحلم بيد حانية تطبطب على شراسة طموحاتنا وتوجهنا، ولا بأس إن مدت لنا بعضا من الحب، فنحن بدافع الحب نكتب، وبالحب ننتقد، ونسعى لنقل صورة محايدة لطموح المواطن وتطلعات المسؤول.
سأقول لسمو الأمير: إننا على العهد والوعد، ولن تجدنا إن شاء الله إلا على الحب صادقين لهذا الوطن العظيم، لهذه الأرض التي منحتنا الخير والحبر، وأعطتنا رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فبذلوا لها الكثير والكثير وكل في سعيه -فيما يعنيه- مشكورا.
سأقول لسمو الأمير: إن النقد لا يأتي إلا بخير، وأنت للخير سباق، وأن العطاء متعب، وانت الذي يعطي ولا يشتكي التعب، وسأقول: كنا نتطلع لأن يضاف لجوائز التميز التي يتبناها سموكم الكريم جائزة في الإعلام في شتى فروعه، ولكننا لازلنا في آمالنا مؤمنين حتى وإن كاد اليأس يقصيها.
كنت سأقول لسمو الأمير في مداخلة طلبها مني المنظمين، فوافقت، ثم طالبوا تقديم من رأيت أنه أكبر سنا مني على مداخلتي، فوافقت، وانتهى اللقاء وأنا انتظر ما الذي سأقوله لسمو سيدي الكريم الذي يشاركنا الليلة في عرسنا الذي انتظرناه وليت هذا العرس جاء بقدر ما كنا ننتظره!..
ولكنني على هذا التهميش من المنظمين "لن أوافق". وسأقول لسمو أمير منطقتنا الكريم: بالقدر الذي أحببت به حائل.. نحن نحبك أكثر."