نحمد الله على نعمه العظيمة ،وآلاءه الجسيمة ، التي لاتعد ولاتحصى ، ومن باب التحدث بنعمة الله تعالى ، مانعيشه هذه الأيام السعيدة ،
من الفرح بالعيد المبارك ،
والفرح بشفاء خادم الحرمين الشريفين من العارض الصحي الذي ألم به ،
وكذلك الفرح بنجاح موسم الحج في لهذا العام ١٤٤١ هـ
وإن العالم بأسره لازال يعاني من جائحة كورونا ، وآثارها الصحية و السياسية والاقتصادية وغيرها ، نسأل الله أن يلطف بالناس ، وأن يرفع هذا الوباء والبلاء،
ورغم هذه الصعوبات والتحديات ،
وانتشار جائحة كورونا في العالم كله ، و مع كل هذه الظروف الاستثنائية المرهقة ،
فقد واجهت حكومة المملكة العربية السعودية هذه الصعوبات بكل حكمة واقتدار ، وسخرت كل طاقات الدولة ، وما فيها من منظومات عصرية ، وتقنية عالية متكاملة ، وترتيبات أبهرت العالم ،
لإنفاذ الحج وعدم منعه ، ولخدمة حجاج بيت الله الحرام ورعايتهم والحفاظ عليهم منذ وصولهم ،
حتى اثمرت هذه الجهود تيسير المناسك على الحجاج ، بكل أمنٍ و رخاء ، فلم يسجل في حج هذا العام أي إصابات مرضية ، أو وبائية بما في ذلك كورونا فالحالات فيه صفر ولله الحمد ،
وشكر المسلمون في الشرق والغرب هذا النجاح والتميز ، وأشاد المنصفون في العالم كله بهذا الترتيب والتنظيم والتيسير حتى خلا الموسم من أي حالات وبائية ، فنحمد الله على هذا النجاح العظيم ،
وليس هذا التوفيق والتسديد ، غريبًا على هذه البلاد المباركة والتي تقوم على تنظيم ورعاية الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن منذ مايقارب المائة عام وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء قال تعالى(يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)
وإننا لنرفع خالص التهنئة والدعاء
لقائد المسيرة وولي الأمر
سيدي خادم الحرمين الشريفين
الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -
وسيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله -
ونسأل الله العلي القدير ، أن يجزيهم خير الجزاء ، على ما يقدمون ويبذلون في خدمة الإسلام والمسلمين ، وخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن ،وأن يحفظ المملكة العربية السعودية ،
وأن يجعلها آمنة مطمئنة ترفل في أثواب العز والتمكين ، والحمدلله رب العالمين.
وكتب:
أ.د.خلف بن حمود الشغدلي
١٤٤١/١٢/١٤